السلطة القضائية اهم من السلطتين التنفيذية والتشريعية

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال في كلمته التي القاها خلال مراسم افتتاح ملتقى السلطة القضائية ان السلطة القضائية تشكل ضمانة لتنفيذ القانون وتحقيق الامن والعدالة في البلاد، مضيفا انه لو وضعت آلاف القوانين الجيدة وتم وضع الخطط العامة لإدارة البلاد، فسنكون ايضا بحاجة الى جهاز قضائي مخضرم ومسيطر على الامور لنشهد تحقيق العدالة في البلاد.
وتابع ان صيانة كرامة وسمعة المجتمع ومصالح الناس والشعب والمصالح الوطنية، تعود كلها الى الجهاز القضائي، الذي يمنح المجتمع الهدوء والامن.
وأضاف الرئيس احمدي نجاد ان السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وطيلة السنوات الثلاثين الماضية، تقدمت دوما في مسار متنامي، حيث تحقق القسم الاكبر من هذا التقدم خلال السنوات العشر الاخيرة، اي خلال تولي آية الله هاشمي شاهرودي رئاسة القضاء، موضحا ان لدينا اليوم آلاف القضاة الناشطين ولابد من معرفة قدرهم، لاننا نشهد خطوات كبرى تتخذها السلطة القضائية بهمة موظفيها وبرئاسة آية الله شاهرودي، وصولا الى الهدف المطلوب في المجتمع.
وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة بذل الجهود من اجل جعل الجهاز القضائي في ايران، نموذجا يحتذي به العالم، وأعرب عن شكره للجهود التي بذلها رئيس السلطة القضائية خلال هذه السنوات، معربا عن امله بأن تصل هذه السلطة الى الهدف المطلوب للمجتمع الاسلامي.
وفي جانب آخر من كلمته، قال الرئيس محمود احمدي نجاد ان القسم الاكبر من المجتمع يرحب بالعدالة، الا انه في عالم اليوم هناك بعض الدول المهيمنة على السلطة والثروة، لا تتحمل العدالة وتعتبر من جهة اخرى مصدرا للظلم في العالم، الامر الذي يجعلنا نشهد الكثير من الظلم والجور في الكثير من انحاء العالم، فيما تبحث شعوب العالم اليوم عن نموذج جديد للخروج من الظروف الراهنة، داعيا جميع مسؤولي البلاد الى بذل جهودهم من اجل تحقيق العدالة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشددا ان اي عمل او اجراء يتم في مسار العدالة سيؤدي الى إحياء المجتمع، وهذا الامر اولى من الاعمال الاقتصادية والبنيوية وحتى الاستثمارات.
وتابع ان شعوب العالم اليوم وضعت املها في الشعب الايراني، فهي تعتبر شعب ايران شعبا نموذجا ومنقذا، وقد سمعت هذا الموضوع شخصيا من كلام السياسيين والعلماء ومختلف شرائح الشعوب في انحاء العالم./انتهى/